![](https://www.atayar.ma/wp-content/uploads/2024/08/dar-cha-660x330.jpg)
وضع صحي كارثي بجماعة دار الشافعي
تعيش جماعة دار الشافعي واحدة من أكبر الجماعات بإقليم سطات بتعداد سكاني يقارب 20000 نسمة، وتوجد أربع جماعات أخرى ضمن دائرتها الصحية، أولاد افريحة، عين بلال، سيدي أحمد الخدير، كل هذه المعطيات السكانية والمجالية يقابلها عدم وضع صحي كارثي موسوم بعدم الإهتمام بل بإهمال مطلق من طرف المسؤولين عن القطاع الصحي بإقليم سطات.
فمنذ تقاعد الممرض الرئيسي “ط.ب”، والذي كان يسدي خدمات كبيرة لكل سكان جماعة دار الشافعي والجماعات المجاورة، ليلا ونهارا، أصبح المركز الصحي يعيش حال من الفوضى، بحيث أصبح حارس المركز هو من يستقبل المرضى ويقوم بدور الممرضين(ات) في قياس الضغط الدموي.
والأسوأ من هذا، هو غياب الديمومة بشكل كامل، وذلك في عز الصيف ولسعات العقارب، بحيث هذا الأسبوع توافد على المركز الصحي خمس حالات تتعلق بلسعات العقارب كانت إحديهما في حالة حرجة وحالة أخرى تتعلق بنزيف دموي، الحالة الأولى يوم 08/08/2024، خ.ن من مركز دار الشافعي في حالة حرجة بلسعة عقرب تم نقلها على وجه السرعة لمركز بني خلوگ بواسطة سيارة عائلية.
والحالة الثانية يوم 09/08/2024 على الساعة السابعة مساءا تتعلق بلسعة عقرب من دوار الزياينة المسماة ن.ع، فيما الحالة الثالثة يوم 11/08/2024 “ف.ع” من دوار الميسات لسعة عقرب على الساعة 11 ليلا كانت حالتها حرجة لولا تدخل سيارة إسعاف الجماعة ونقل الضحية الى المركز الصحي بني خلوگ.
يوم 16/08/2024 على الساعة الواحدة ليلا كان هذه المرة ضحيتها “ف.ح” شاب مصاب على مستوى الرجل وبنزيف دموي، هو الآخر لم يجد في استقباله اي أحد، ويوم 18/08/2024 “ع.ف” من دوار أولاد التومي أصيبت بلسعة عقرب ولجت المركز الصحي على الساعة السابعة صباحا فلم تجد في استقبالها أي أحد للتوجه هي الاخرى إلى بني خلوگ.
ليبقى السؤال عن دور هذا المركز الصحي في ظل غياب ممرضين وممرضات يقومون بدور الحراسة خاصة في عز فصل الصيف وزيارات العائلات ومغاربة العالم.
هذا الوضع أثار استياء كبير من المواطنين، وإن تنسيقا في طور التكوين بين عدد من الفعاليات من أجل تنظيم وقفة أمام المركز الصحي وقيادة دار الشافعي التنديد بالوضع وما آل إليه الوضع الصحي بمركز دار الشافعي.