الرئيسية » مال وأعمال » الكونفدرالية الوطنية للسياحة: انتخابات الرئاسة عشية انتعاش قطاع السياحة

الكونفدرالية الوطنية للسياحة: انتخابات الرئاسة عشية انتعاش قطاع السياحة

تأتي انتخابات رئاسة الكونفدرالية الوطنية للسياحة في سياق خاص، يتميز ببدء استئناف النشاط السياحي الذي طال انتظاره، سواء من قبل المهنيين أو السياح.

ويتنافس ثنائيان على هذا المنصب الرفيع على رأس الكونفدرالية الوطنية للسياحة التي ستضطلع من خلال قوتها في الاقتراح والديناميكية والجاذبية، بدور حاسم وموحد خلال فترة التعافي هذه.

ويتعلق الأمر بحميد بن طاهر- هشام محمدي علوي وجليل بن عباس الطعارجي – عزيز شريف علمي، الذين يقودان حملتيهما إلى غاية 17 يوليوز الجاري، وهو موعد انعقاد الجمعية العمومية للكونفدرالية.

وكان باب الترشيح للرئاسة قد فتح في 2 يوليوز الماضي في مراكش خلال المجلس الإداري للكونفدرالية.

وبالنسبة للسيد بن طاهر ، الرئيس الديناميكي للمجلس الجهوي للسياحة لجهة مراكش أسفي والرئيس المدير العام لمجموعة (Accor Gestion Maroc) ، والسيد محمد العلوي ، الشريك المؤسس لـ “Experience Morocco” ، وهي وكالة سفر متميزة ، يتمثل طموحهما في تزويد الكونفدرالية بالآليات اللازمة لتمثيل المهنة والدفاع عن مصالحها من أجل ضمان إستنئاف النشاط بشكل دائم ومستمر.

ولتحقيق ذلك، ، اختار الثنائي بن طاهر – محمدي العلوي أقصر سبيل ، وهو الاتصال المباشر بالفدراليات المهنية وممثلي مهنيي القطاع على الصعيد الجهوي، لعرض برنامجه ، ولكن أيضا للاستماع إلى مقترحات المهنيين لتشكيل رؤية شاملة حول القطاع.

ومن الواضح أن تؤدي هذه المقاربة التشاركية إلى تعزيز مكانة الكونفدرالية كمتحدث رسمي ومنسق وطني وممثل للمهن والمناطق السياحية. الاتحاد والوحدة ودمج المهنة هي الشعارات الرئيسية لهذا الثنائي الذي يهدف إلى المساهمة في تعزيز تنافسية السياحة المغربية.

ويؤكد بن طاهر ، الذي يملك تجربة بحكم رئاسته للمجلس الجهوي للسياحة بجهة مراكش أسفي، أنه “في سياق اقتصادي حيث الطلب السياحي يتعرض لضغوط ، وحيث المنافسة العالمية شديدة ، من المهم الحفاظ على القدرة التنافسية للعرض المغربي وتعزيزها”.

وبالنسبة لخطة بن طاهر، حسبما أكده لوكالة المغرب العربي للأنباء، فإنه يتعين أن يشارك مهنيو السياحة ، وجميع المهن مجتمعين ، في هذا الاستحقاق “مهمتنا في الكونفدرالية هي بذل كل ما في وسعنا لمساعدة جميع المنعشين والمقاولات على التعافي من هذه الأزمة وما بعدها ، لإبراز أنفسهم في المستقبل” .

ويضيف “لا يمكننا تحقيق ذلك إلا من خلال عملية بناء مشتركة مع ممثلين من جميع المناطق وجميع المهن ، وهو تعاون يدمج خصوصيات الجميع: أصحاب الفنادق ، ومنظمي الرحلات السياحية ، وعمال النقل ، والمطاعم ، والمرشدين السياحيين ، وما إلى ذلك ، يجب دمج كل سلاسل القيمة “.

ويركز الثنائي بن طاهر – محمدي العلوي في برنامجه في المقام الأول على ثلاثة محاور رئيسية ، وهي البناء المشترك والقدرة التنافسية والاستدامة.

والهدف من ذلك هو ضمان البناء المشترك من خلال المساهمة بطريقة مسؤولة في ضمان التنافسية المستدامة للسياحة ، من خلال الاعتماد على إبداع ومرونة نسيج المقاولات.

ويردف بن طاهر قائلا “معا ، نحن أقوى للدفاع عن مصالحنا ومقاولاتنا. وبالعزيمة والإرادة ، سننجح في تعزيز دور مؤسساتنا وجمعياتنا المهنية واتحادتنا الجهوية”.

ومن الواضح أن الأمر يتعلق بخلق نوع من الزخم وتعبئة جميع هيئات مهنيي صناعة السياحة من أجل انتعاش مستدام وجريء.

وفي ما يتعلق بشق التنافسية، ينصب التركيز بشكل أساسي على تجديد تدابير الدعم لعقد البرنامج ، وتسريع الرقمنة لغزو أسواق جديدة، وتحفيز الطلب المحلي والدولي ، وزيادة عدد ليالي المبيت، بالإضافة إلى زيادة عائدات السفر.

وبخصوص الاستدامة ، وتكوين رأس المال البشري ، والتأثير المجتمعي والبيئي ، والابتكار والإبداع فهي ثلاثة موضوعات مهمة ، كما يؤكد ذلك السيد بن طاهر.

من جانبه ، يطمح الثنائي بنعباس الطعارجي- شريف العلمي إلى بناء كونفدرالية وطنية للسياحة أكثر تمثليلة ومصداقية وتحسين نظم الإدارة الاستراتيجية والتشغيلية لقطاع السياحة وذلك في تعاون وثيق مع السلطات العمومية.

وأكد السيد الطعارجي في تصريحات للصحافة، أنه من بين المقترحات الرئيسية في برنامج هذا الثنائي الحفاظ على مناصب الشغل والإنعاش واكتساب حصة في السوق، كما أنه يولي مكانة مهمة لمواضيع الحكامة والتدبير الناجع للهيئات المهنية.

ترشيحين إثنين لمنصب واحد وبنفس الهدف النهائي المتمثل في جعل الوجهة المغربية تتألق على المستوى الدولي وإعطاء دفعة لنمو قطاع السياحة من أجل عودة سريعة إلى مستوى ما قبل الأزمة ، أو حتى تجاوزها ، لإسعاد وطمأنة المهنيين وتوفير خدمات ذات جودة للسياح على الصعيدين الوطني والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *