
يوم تحسيسي حول الزرع المباشر بسطات
المخطط الوطني للزرع المباشر الذي يهدف الى زرع مليون هكتار من الحبوب والقطاني في افق 2030 بهدف مواجهة ندرة الموارد المائية نتيجة التقلبات الجوية وتدهور حالة التربة بسبب عوامل التعرية والحد من حالة الركود الحاصل في الإنتاجية الزراعية، شكلت محور اليوم التحسسي المنظم من طرف المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدار البيضاء سطات يومه الأربعاء فاتح مارس 2023 بالمركز الجهوي للبحث الزراعي بالمناطق الجافة وشبه الجافة بمدينة سطات، لفائدة مجموعة من الجمعيات والتعاونيات الفلاحية وفلاحي أقاليم الجهة.
هذا اللقاء الذي يأتي بمبادرة من المديرية الجهوية للفلاحة للدار البيضاء -سطات حول نظام الزرع المباشر، يندرج في إطار شرح وتقريب تقنيات نظام الزرع المباشر والأهمية من اعتماده وانعكاساته الإنجابية سواء على الفلاح او على الأرض والاقتصاد في الماء خاصة في ظل اكراهات التغيرات المناخية التي اثرت سلبا على المحاصيل الزراعية خلال السنوات الأخيرة بسبب النقص المهول في التساقطات المطرية والمياه بشكل عام هذا بالإضافة الى تعاقب سنوات الجفاف والمواسم الفلاحية الصعبة.
امام هاته الاكراهات، يقول المدير الإقليمي للفلاحة ببرشيد، السيد سعد زغلول، في تصريح صحفي ، انه”كان لابد من التفكير في إطار استراتيجية الجيل الأخضر (2020 – 2030) من تبني تقنيات جديدة ملائمة للبدر او السقي التكميلي لان الوسائل التقليدية قد تم تجاوزها لأنها أصبحت لا تتماشى مع الوضعية الراهنة والفلاحة المغربية بدورها أصبحت تساير هذه التقنيات كسائر الدول التي تعاني من نفس الاكراهات”.
نفس المتحدث كشف بان وزارة الفلاحة تسخر كل الوسائل المتاحة من اجل زراعة مساحة مليون هكتار بواسطةتقنية الزرع المباشر في افق سنة 2030، وبان نسبة الزرع بهذه التقنية بجهة الدار البيضاء-سطات تتراوح مآبين 25و28 في المائة وهذه الجهةمن بين جهات المملكة الأوائل التي تبنت هذا النظام منذ تسعينيات هذا القرنالسيد سعد زغلول أكد ان نظام الزرع المباشر هو الحل والبديل لمواجهة الاكراهات الحالية وبإمكانه ضمان انتاج وطني وافر وتحقيق سيادة غذائية.
تدخلات المشاركين في هذا اللقاء التحسسي اكدت على ضرورة تكثيف مثل هاته اللقاءات لفائدة جمعيات وتعاونيات فلاحي المنطقة وذلك من اجل تقريب تقنيات النظام الجديد للزرع المباشر والاستفادة من مزاياه.