حقق نادي الفتح الرباطي انتصارًا مهمًا مساء اليوم، على حساب حسنية أكادير بنتيجة هدفين مقابل هدف، في إطار الجولة 29 من البطولة الاحترافية “إنوي”، ليُعزز رصيده إلى 50 نقطة، في حين تجمد رصيد الفريق السوسي عند 29 نقطة، مما يضعه رسميًا في وضعية الملحق الفاصل للبقاء في القسم الأول.
جاءت المباراة قوية ومفتوحة منذ دقائقها الأولى، إذ بدا واضحًا أن كلا الفريقين دخل المواجهة برغبة قوية في انتزاع النقاط الثلاث، خاصة من جانب حسنية أكادير الباحث عن النجاة من شبح النزول.
ورغم البداية النشيطة للحسنية، حيث سجل عبد العزيز فيدي هدفًا مبكرًا في الدقيقة 10 ألغي بداعي التسلل، فإن الرد كان سريعًا من الفتح، الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 13 بواسطة أيوب مولوع، بعد تمريرة متقنة من حذيفة المحاسني.
واصل الفتح ضغطه وكان قريبًا من مضاعفة النتيجة، خاصة عبر نفس اللاعب مولوع، لكن الحسنية عاد تدريجيًا إلى أجواء اللقاء، ونجح في تعديل النتيجة عبر أسان باي في الدقيقة 35، لينتهي الشوط الأول بتعادل هدف لمثله.
في الشوط الثاني، حافظ الفتح الرباطي على أفضليته في وسط الميدان، مستغلًا تراجع الحسنية الذي بدا مرهقًا، مع محاولات هجومية خجولة لم تصل لمستوى الخطورة الكافية على مرمى الحارس طه بنغوزيل.
وكاد الفتح أن يسجل في أكثر من مناسبة، خصوصًا من خلال المتألق مولوع، فيما ظل الفريق السوسي مترددًا بين الدفاع والهجوم دون فعالية.
وفي الدقيقة 89، حسم اللاعب الهنوري مصير المباراة بضربة رأسية رائعة، استغل فيها عرضية دقيقة من الجهة اليسرى حملت توقيع أسامة سوكحان، ليهدي فريقه فوزًا قاتلًا، ويضع الضيوف في مأزق حقيقي مع اقتراب الجولة الأخيرة.
بهذه الهزيمة، يدخل حسنية أكادير الجولة الأخيرة من البطولة تحت ضغط كبير، حيث سيكون مطالبًا بتحقيق الفوز وانتظار نتائج باقي الفرق للهروب من شبح النزول، بينما يُثبت الفتح مرة أخرى علو كعبه هذا الموسم، محققًا فوزه الـ14، ومواصلًا المنافسة على المراكز المتقدمة.