الرئيسية » فن وثقافة » كاتبات المغرب وإفريقيا يلتقين بالداخلة لتسليط الضوء على تحديات الشراكة الإفريقية

كاتبات المغرب وإفريقيا يلتقين بالداخلة لتسليط الضوء على تحديات الشراكة الإفريقية

تستضيف مدينة الداخلة في الفترة من 25 إلى 27 يناير 2025 ندوة علمية تحت عنوان: “التوجه نحو إفريقيا: أبعاد الشراكة المغربية الإفريقية – الواقع والتحديات”، تنظمها رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات إفريقيا.
هذه الفعالية تأتي بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبدعم من جهة الداخلة وادي الذهب، مع استضافة دولة غانا كضيف شرف، حيث ستحضر رئيسة مكتب غانا لرابطة كاتبات إفريقيا السيدة تشاريتي بواتني إلى جانب شخصيات ثقافية وفكرية من المغرب وخارجه.
تهدف الندوة إلى مناقشة التحديات الراهنة التي تواجه القارة الإفريقية في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية، وتسليط الضوء على أهمية الشراكة المغربية الإفريقية كرافعة للتنمية المستدامة.
ويأتي هذا الحدث انطلاقاً من رؤية استراتيجية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب وترسيخ الأواصر الثقافية والاقتصادية بين دول القارة، مع التركيز على دور الثقافة كعنصر محوري في مواجهة التحديات التنموية.
في ظل عالم معولم تحكمه قيم الليبرالية واقتصاد السوق، تبرز الحاجة إلى طرح أسئلة عميقة حول الهوية الثقافية الإفريقية، ومدى تأثير التحولات الرقمية المتسارعة على المجتمعات الإفريقية.
الندوة ستناقش هذه القضايا إلى جانب أهمية تعزيز الروابط الثقافية بين الدول الإفريقية، ليس فقط كوسيلة للحفاظ على التراث، ولكن أيضاً كآلية لتعزيز العدالة المجالية بين مختلف أقطار القارة.

اختيار مدينة الداخلة لاستضافة هذا الحدث يحمل رمزية خاصة، كونها تمثل بوابة المغرب نحو إفريقيا، وموقعاً استراتيجياً للنقاش حول مستقبل العلاقات بين دول القارة.وتعتبر هذه الندوة دعوة لإعادة التفكير في دور الثقافة باعتبارها عاملاً أساسياً في النماذج التنموية، وإبراز إمكانياتها في بناء جسور التواصل بين الشعوب الإفريقية.
رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات إفريقيا تؤكدان أن الكاتبات الإفريقيات يلعبن دوراً حاسماً في الترافع عن قضايا القارة، من خلال تعزيز الفكر والمعرفة كمدخل أساسي لتحقيق التنمية المستدامة.
وتشمل هذه الجهود مشاركة فاعلات ثقافيات من مختلف الدول الإفريقية اللواتي يمثلن صوتاً مؤثراً في صياغة رؤية شاملة للمستقبل.
هذا اللقاء العلمي يعكس التزاماً مشتركاً بين الفاعلين الثقافيين والمؤسسات الرسمية والمدنية، من أجل تعزيز التعاون القاري ودعم القيم الإنسانية المشتركة. كما يمثل فرصة لإطلاق حوار شامل حول مستقبل القارة الإفريقية، في إطار رؤية طموحة تستند إلى التكامل الثقافي والاقتصادي، بما يخدم الإنسان الإفريقي وقيم السلام والتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *