
تحضيرات شاملة في بني ملال لضمان تموين الأسواق واستقرار الأسعار خلال شهر رمضان
في إطار الاستعدادات لشهر رمضان المبارك 1446 هجرية، ترأس محمد بنرباك، والي جهة بني ملال خنيفرة، اجتماعاً تواصلياً وتنسيقياً صباح يوم الأربعاء 22 يناير 2025 بمقر الولاية.
الاجتماع الذي ضم السلطات المحلية والأمنية، المصالح اللامركزية المعنية بالتموين والمراقبة، بالإضافة إلى ممثلي الغرف المهنية والتجار والوحدات الإنتاجية، كان مخصصاً لمناقشة الإجراءات اللازمة لضمان استقرار الأسعار وتموين الأسواق بالمواد والمنتجات الغذائية المطلوبة قبيل وأثناء الشهر الفضيل.
وقد أكدت التدخلات التي تمت خلال الاجتماع أن الأسواق في الجهة ستكون مزودة بكميات وفيرة ومتنوعة من المواد الغذائية لتلبية احتياجات المواطنين في هذه الفترة التي تعرف زيادة في الطلب على بعض المنتجات.
كما شدد السيد الوالي على أهمية توفير جميع الظروف التي تضمن الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وحماية صحتهم وسلامتهم الغذائية.
وأبرز بنرباك في كلمته أن تدبير هذا الشهر يتطلب التحلي باليقظة والقدرة على الاستجابة السريعة لأي اختلالات قد تطرأ في الأسواق، داعياً إلى تبني مقاربة استباقية من أجل رصد ومعالجة أي تحديات قبل حدوثها.
كما أكد على ضرورة تنسيق جهود جميع الفاعلين المحليين في هذا المجال، بما في ذلك تشكيل لجان مختلطة محلية وإقليمية لمتابعة الوضع اليومي للأسواق في جميع أنحاء الإقليم، بما في ذلك المناطق الجبلية والقروية.
هذه اللجان ستكون مسؤولة عن مراقبة المواد المعروضة للبيع والتأكد من سلامتها الصحية، وكذلك رصد أي ممارسات غير قانونية مثل الاحتكار والمضاربة.
وفي إطار ضمان سلامة المواطنين وحماية الأسواق من الممارسات الضارة، شدد الوالي على ضرورة تطبيق القوانين المتعلقة بحماية المنافسة وضمان الشفافية التجارية، مع فرض عقوبات على المخالفين.
كما تم التأكيد على أهمية تفعيل خلايا المداومة وتوفير أرقام الاتصال في العمالة والمصالح المختصة، حيث يمكن للمستهلكين والتجار الإبلاغ عن أي نقص في التموين أو حالات الغش أو المخالفات التجارية.
من خلال هذه التدابير، تسعى جهة بني ملال خنيفرة إلى تأمين توفير المواد الغذائية وضمان استقرار الأسعار خلال شهر رمضان، مع الحفاظ على الصحة العامة وقدرة المواطنين الشرائية في هذه الفترة الاستثنائية.