
سطات : تأسيس المكتب الإقليمي لمربيات ومربي التعليم الأولي بالإقليم : خطوة رائدة نحو تجويد التعليم
احتضن مقر المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال المؤتمر التأسيسي للمكتب الإقليمي لمربيات ومربي التعليم الأولي، الذي يحمل شعار: “التعليم الأولي دعامة أساس لتجويد المنظومة التربوية”.
وجمع هذا اللقاء، الذي نظمه المكتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بسطات، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب (UGTM)، و الذي انعقد اليوم بمقر المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال، مختلف الفاعلين التربويين والمربيات والمربين لمناقشة واقع التعليم الأولي وآفاقه.
و يأتي هذا المؤتمر في سياق الجهود المبذولة لتحسين ظروف عمل مربيات ومربي التعليم الأولي وتعزيز مكانتهم المهنية والاجتماعية، حيث تبادل المشاركون الأفكار حول الإكراهات اليومية التي تواجه هذه الفئة، مع اقتراح حلول عملية لتحسين بيئة العمل وضمان الجودة في التعليم.
و يمثل التعليم الأولي مرحلة حاسمة في تكوين شخصية الطفل وتنمية مهاراته، مما يجعل الاستثمار في العنصر البشري العامل فيه ضرورة ملحة، إذ من خلاله يحرص الحاضرون على التفاعل مع مختلف التحديات المطروحة، حيث يظهر التزام جماعي بتطوير هذا القطاع الحيوي.
و ناقش المؤتمر، سبل توفير تكوين مستمر وتحسين الوضعية الاجتماعية والمهنية للمربيات والمربين، مع التركيز على دورهم المحوري في بناء أجيال المستقبل، سيما وأن التعليم الأولي ليس مجرد مرحلة تعليمية عابرة، بل هو حجر الأساس في بناء شخصية الطفل وتنمية قدراته الفكرية والاجتماعية.
ومن جهته، عبر عثمان سلومي الكاتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم، ومفتش حزب الاستقلال بسطات، عن التزام النقابة التام بالدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية بجميع فئاتها، مؤكدا أن هذه المبادرة تشكل خطوة جادة نحو ترسيخ العدالة المهنية والاجتماعية، خاصة وأنها تسلط الضوء على أهمية التعليم الأولي في تحقيق جودة التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، باعتباره لبنة أساسية في إصلاح المنظومة التربوية.
واختتم ذات المتحدث، أن هذا الحدث يعكس طموحًا جماعيًا لإحداث تغيير إيجابي ومستدام في قطاع التعليم الأولي، فضلا على دور المكتب الإقليمي التأسيسي كمرحلة بداية جديدة تتميز بتحسين ظروف العمل وضمان بيئة تعليمية محفزة تسهم في تحقيق الجودة المنشودة، وتضع الأطفال في قلب العملية التربوية.