
حملة إنسانية لإيواء المشردين في العرائش
أطلقت السلطات المحلية بمدينة العرائش حملة إنسانية لدعم الأشخاص بدون مأوى، وذلك في إطار جهودها لحمايتهم من موجة البرد القارس والتساقطات المطرية التي تشهدها المنطقة. وتأتي هذه المبادرة بعد أيام من حملة مماثلة عرفتها بعض مدن الشمال، استهدفت الفئات الهشة التي تواجه صعوبات كبيرة في ظل الظروف المناخية القاسية.
وتأتي هذه الحملة في سياق ارتفاع عدد المشردين بمدينة العرائش، مما يفرض تحديات إضافية على السلطات المحلية والجمعيات الناشطة في المجال الإنساني، وقد سبق أن تسببت الظروف الجوية القاسية في تسجيل حالات وفيات بمدن أخرى من الجهة خلال السنوات الماضية، ما جعل هذه التدخلات الوقائية ضرورة ملحة لحماية الأرواح.
ورغم أهمية هذه المبادرات، يطالب المجتمع المدني بتعزيز التدخلات المستدامة، من خلال توفير مراكز إيواء دائمة وبرامج اجتماعية تضمن اندماج هذه الفئات في المجتمع، بدل الاقتصار على حلول ظرفية خلال فترات البرد فقط. فهل تشكل هذه الحملات خطوة نحو سياسات أكثر شمولية لحماية الأشخاص في وضعية هشاشة؟ الأيام القادمة ستكشف مدى التزام السلطات بالتصدي لهذه الظاهرة.