الرئيسية » أخبار » مريم اعمارة تتحدى العراقيل السياسية وتواصل دعمها للمناطق المتضررة من الزلزال بشيشاوة

مريم اعمارة تتحدى العراقيل السياسية وتواصل دعمها للمناطق المتضررة من الزلزال بشيشاوة

في مبادرة ميدانية جديدة، قامت الناشطة السياسية والفاعلة الجمعوية مريم اعمارة، نهاية الأسبوع، بزيارة تفقدية لعدد من المناطق الجبلية المتضررة من الزلزال الأخير بإقليم شيشاوة، حيث شملت جولتها دواوير أسيف المال، أداسيل والمناطق المجاورة، وسط ترحيب من السكان المحليين وتفاعل من الفاعلين الجمعويين الذين نقلوا إليها حجم الأضرار وحاجيات الساكنة.

وتأتي هذه الزيارة في سياق الالتزام المتواصل لاعمارة بقضايا الهامش، وحرصها، كما أكدت في تصريحاتها، على مواصلة العمل الجمعوي من داخل الفعل السياسي، في محاولة حقيقية لردم الهوة بين المواطن والمؤسسات، خصوصًا في ظل ما وصفته بـ”التقصير المزمن” في الاهتمام بهذه المناطق الجبلية المعزولة.

وخلال اللقاءات التي جمعتها بعدد من الأهالي والناشطين المحليين، شددت مريم اعمارة على أن رسالتها السياسية تنطلق من الميدان لا من المكاتب المكيفة، مؤكدة أنها تضع فك العزلة وتحقيق العدالة المجالية في صلب أولوياتها، خصوصًا بعد الزلزال الذي فاقم من هشاشة البنية التحتية وزاد من معاناة الأسر المتضررة.

وأضافت اعمارة: “الزيارة ليست استعراضًا سياسياً، بل استمرارية لمسار من الالتزام… نحن نعيد الاعتبار للمواطن البسيط الذي اعتاد أن يُعامل كرقم في معادلة انتخابية عابرة”.

ولم تخلُ زيارة اعمارة من إشارات سياسية صريحة، حيث كشفت عن محاولات من بعض الأطراف لعرقلة تحركاتها واحتكار المشهد السياسي المحلي، معتبرة أن هذه العراقيل لا تزعجها بقدر ما تؤكد أن صوت الميدان يُقلق من لا يملك غير لغة الشعارات.

واعتبرت أن التضييق على المبادرات الصادقة، ومحاولة تسييس العمل الإنساني، يمثل انزياحًا خطيرًا عن جوهر الفعل السياسي النبيل، داعية إلى فتح المجال أمام كل من يرغب في خدمة الصالح العام دون حسابات انتخابية أو حزبية ضيقة.

وفي ختام زيارتها، وجهت مريم اعمارة نداءً واضحًا إلى السلطات والمؤسسات العمومية من أجل تسريع وتيرة إعادة الإعمار، والعمل الجاد على توفير الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وطرقات، معتبرة أن ساكنة شيشاوة لا تطلب المستحيل، بل حقها في العيش الكريم والكرامة.

كما جددت التأكيد على التزامها بالبقاء قريبة من هموم المواطنين، معتبرة أن ” الميدان هو محك المصداقية السياسية، وأن من لا يسمع أنين الجبل، لا يستحق أن يتكلم باسمه في البرلمان أو المجالس المنتخبة” .

بهذه الجولة الجديدة، تثبت مريم اعمارة أن العمل السياسي يمكن أن يكون امتدادًا طبيعيًا للنضال الجمعوي والميداني، بعيدًا عن الضجيج والولاءات الظرفية.

وفي وقت تحتاج فيه المناطق المتضررة إلى التضامن الفعلي لا الخطاب المناسباتي، تشكل هذه الزيارة دعوة مفتوحة لكل الفاعلين لاقتحام الهامش لا استغلاله، ولجعل صوت الجبل مسموعًا في دهاليز القرار الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *