ليفربول يحسم ديربي الميرسيسايد ويعزّز صدارته للدوري الإنجليزي بانتصار مثير على إيفرتون

عزّز ليفربول صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوزه الصعب والمثير على جاره إيفرتون بنتيجة 2-1، في مواجهة قوية احتضنها ملعب “آنفيلد” مساء السبت، ضمن الجولة الخامسة من “البريميرليغ”.
جاءت البداية مثالية لأصحاب الأرض، حيث افتتح الهولندي ريان جرافينبيرخ التسجيل في الدقيقة الثامنة، بعد تمريرة ساحرة من النجم المصري محمد صلاح، الذي واصل تحطيم الأرقام القياسية بصناعته التمريرة الحاسمة رقم 89 في تاريخ مشاركاته بالدوري الإنجليزي، متجاوزًا أسطورة مانشستر يونايتد ديفيد بيكهام ومتساويًا مع جيمس ميلنر في المركز التاسع لقائمة أفضل صناع الأهداف.
واصل “الريدز” ضغطهم ونجحوا في إضافة الهدف الثاني عند الدقيقة 29، بعدما مرّر جرافينبيرخ كرة متقنة إلى الفرنسي هوجو إيكيتيكي، الذي أودعها الشباك بثقة، ليضع فريقه في موقف مريح قبل نهاية الشوط الأول.
إيفرتون لم يستسلم، ونجح في تقليص الفارق عبر تسديدة صاروخية للسنغالي إدريسا جانا غاي في الدقيقة 58، لكن محاولاته لإدراك التعادل اصطدمت بتماسك دفاع ليفربول وتألق حارسه.
الانتصار منح ليفربول العلامة الكاملة (15 نقطة) بعد خمسة انتصارات متتالية، وهو إنجاز لم يتكرر في تاريخه سوى في أربعة مواسم سابقة: 1978-79، 1990-91، 2018-19، و2019-20. وسجل الفريق خلال هذه الفترة 11 هدفًا واستقبل 5 فقط، ليؤكد جاهزيته للمنافسة على اللقب.
أما إيفرتون، فتجمّد رصيده عند سبع نقاط في المركز السابع، بعد حصيلة متباينة (فوزان، تعادل، وهزيمتان)، مع تسجيل ستة أهداف واستقبال خمسة.
لقاء “ديربي الميرسيسايد” حمل أيضًا لمسة تاريخية لجرافينبيرخ، الذي أصبح أصغر لاعب في صفوف ليفربول يسجّل ويصنع هدفًا أمام إيفرتون بالدوري الإنجليزي، وهو في عمر 23 عامًا و127 يومًا، ليؤكد موهبته المتصاعدة تحت قيادة المدرب يورغن كلوب.
بهذا الفوز، واصل ليفربول رسالته الواضحة لمنافسيه: الصدارة ليست مجرّد بداية قوية، بل إعلان صريح عن طموح العودة إلى منصة التتويج في موسم يبدو واعدًا لأنصاره.