سفارة أذربيجان بالمغرب تحتفل بيوم النصر وتؤكد متانة العلاقات بين الرباط وباكو

في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز الوطني، احتفلت سفارة جمهورية أذربيجان بالمملكة المغربية مساء الجمعة بذكرى يوم النصر، الذي يخلّد تحرير منطقة كاراباخ الأذربيجانية من الاحتلال الأرميني، بحضور رسمي ودبلوماسي وازن.
الاحتفال الذي نظم بمقر السفارة بالرباط، حضره عدد من السفراء المعتمدين وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلون عن الجالية الأذربيجانية بالمغرب، إلى جانب شخصيات مغربية من مجالات الثقافة والإعلام والسياسة، الذين شاركوا في إحياء هذه الذكرى الوطنية الخالدة.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر سفير أذربيجان بالمغرب، ناظم صمادوف، عن فخره بالاحتفال بهذا اليوم الذي يجسد “رمز الصمود والوحدة الوطنية لشعب أذربيجان في استرجاع أرضه وتحريرها من الاحتلال”.
وأكد أن النصر تحقق بفضل القيادة الحكيمة للرئيس إلهام علييف، مشيدًا في الوقت ذاته بالدعم المعنوي الذي حظيت به بلاده من الدول الصديقة، ومن بينها المملكة المغربية.
بعد الكلمة، تم عرض فيلم وثائقي قصير من إعداد وزارة الخارجية الأذربيجانية، يجسد أبعاد يوم النصر، ويروي تفاصيل المقاومة والتحرير، في مشاهد تركت أثراً عميقاً في نفوس الحضور.
تخلل الحفل معرض للصور الفوتوغرافية يوثق أبرز لحظات تحرير كاراباخ ويعرض جوانب من تاريخ أذربيجان وثقافتها الغنية. كما تم عرض مقاطع موسيقية وفيديوهات تعريفية تُبرز الجمال الطبيعي والثراء السياحي للبلاد.
ولإضفاء لمسة من الأصالة، تم تنظيم ركن خاص بـ المطبخ الأذربيجاني، حيث تذوّق الضيوف أطباقًا تقليدية ومشروبات محلية، عكست التنوع الثقافي والضيافة التي تميز الشعب الأذربيجاني.
واختُتمت فعاليات الحفل بالتأكيد على متانة العلاقات الثنائية بين المغرب وأذربيجان، القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر في مجالات متعددة، مع التعبير عن الحرص المشترك على تطوير الشراكات الثقافية والاقتصادية والسياسية بين البلدين.
وقد شكّل هذا الاحتفال مناسبة لتجديد أواصر الصداقة والتقارب بين الشعبين، وترسيخ قيم السلام والوحدة التي حملها يوم النصر كرمز تاريخي خالد في الذاكرة الأذربيجانية .