الرئيسية » مجتمع » جيل جديد من مشاريع البنية التحتية الطرقية في خدمة التنمية المحلية

جيل جديد من مشاريع البنية التحتية الطرقية في خدمة التنمية المحلية

تعيش العاصمة الاقتصادية، منذ عدة أشهر، على وقع دينامية كبيرة، عنوانها الأبرز جيل جديد من المشاريع المهيكلة التي تنجز اتباعا، ضمن نهج يتعلق بتوسيع مجال البنية التحتية الطرقية الموجه لخدمة التنمية المحلية.

ويتعلق الأمر بأنفاق وجسور وطرقات، ترى النور على مستوى مختلف شرايين العاصمة ومناطقها، وذلك بهدف تعزيز البنية التحتية الطرقية، بشكل يمكن من التخفيف من الازدحام والاكتظاظ، الذي يطبع الحياة اليومية بشأن عملية المرور، وذلك بسبب الكم الكبير من العربات التي تجوب الطرقات من جهة، وكثرة الأشغال المنجزة من جهة أخرى.

وبتزامن مع تخليد الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد، تستقبل الدار البيضاء، التي تعيش حركية مهمة تغطي مختلف المجالات، هذه الذكرى، وهي تحتفي أيضا بأوراش كبيرة مهيكلة تم إنجازها خاصة في مجال البنية التحتية الطرقية، وهو ما يشكل قيمة مضافة كبيرة.

وما دامت المناسبة شرطا، فإن من أضخم الأوراش التي رأت النور مؤخرا بالعاصمة الاقتصادية، نفق الموحدين ( شارع الجيش الملكي / فضاء مارينا)، الذي كان ينتظره مستعملو الطريق على أحر من الجمر، لأنهم يدركون جيدا أنه سيساهم بشكل كبير في ضمان انسيابية حركة السير على مستوى منطقة تشهد يوميا تدفقا هائلا للعربات بمختلف أحجامها.

فأهمية النفق تكمن، أساسا، في مساهمته في تخفيف الاختناقات المرورية على مستوى عدة شرايين .. شارع الموحدين، وشارع سيدي محمد بن عبد الله، ومحج زايد واحمد وشارع الجيش الملكي، خاصة وأن الأمر يتعلق بنفق يعد من أطول الأنفاق في القارة الإفريقية .

ويمتد النفق على مسافة طولها 2270 مترا، بما فيه 1817 متر تحت أرضي، إذ يسمح هذا النفق المخصص حصريا للعربات ذات الوزن الخفيف بمرور 53 ألف مركبة في اليوم الواحد، مع الإشارة إلى أن الكلفة الإجمالية لإنجازه، في ظرف 48 شهرا، تقارب 860 مليون درهم .

وبشأن إخراج هذا النفق إلى حيز الوجود، فقد استخدمت فيه تقنية جديدة للحفر تستعمل لأول مرة بالمغرب، وهي تقنية “طوب/ داون” التي تعتمد على تشييد جدران مسلحة ووضع سطح النفق، ثم فتح حركة المرور على المستوى الأرضي، قبل بدأ أشغال حفر النفق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *