قراء في العلاقات المغربية البرتغالية من خلال كتاب الاستاذ الباحث ادريس الكراوي :”المغاربة والبرتغاليين نظرات متقاطعة” في الايام الدكتورالية بجامعة الحسن الاول
احمدالشخص
احتضن مركز الاستقبال والندوات بسطات ،صباح اليوم ،أشغال الأيام الدكتورالية التي ينظمها قطب الدراسات في الدكتوراه التابع لجامعة الحسن الأول بسطات، وذلك بتعاون مع مراكز الدراسات في الدكتوراة لفائدة الطلبة المنتسبين لمختبراتها، و يأتي تنظيم هذه التظاهرة بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى سواء من حيث نسبة المشاركة ا و حضور الباحثين والمهتمين أو أوراق العمل المقدمة خلال هذه التظاهرة.
وقد عرف افتتاح أشغال هذه الأيام التي ترأسها عبداللطيف مكريم ، رئيس جامعة الحسن الاول ،القاء محاضرة تحت عنوان:”المغاربة والبرتغاليين نظرات متقاطعة”،من طرف الاستاذ الباحث ادريس الكراوي ،عضو اكاديمية المملكة والأمين العام السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ورئيس جامعة الداخلة المفتوحة .
وعن أسباب النزول التي دعت الباحث إلى خوض مغامرة الدراسة حول العلاقات المغربية البرتغالية ،يقول الأستاذ الكراوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ان ثلاث معطيات اساسية في العلاقات المغربية البرتغالية وقف عندها و وجهت بحثه في هذا الإطار ويلخصها في كون المغاربة والبرتغاليين لا يعرفون جيدا تاريخهم المشترك الذي يربطهما على مايفوق ثلاث قرون ونصف ،والبرتغاليين ونخبهم السياسية لهم طبيعة خاصة بالمقارنة مع الفرنسيين والأسبان ويتملكون المكون العربي الامازيغي الاسلامي باعتزاز وافتخار كجزء من الهوية الثقافية والحضارية لبلادهم هذا المكون الذي لازال موضوع اهتمام لدى البرتغاليين.
في نفس الاطار ورغم هذا التاريخ والذاكرة المشتركة ورغم هذه العلاقة الايجابية للبرتغاليين ازاء المكون العربي البربري الاسلامي فان علاقات التعاون بين البلدين لا ترقى إلى هذه الوقائع الشئ الذي جعله يبحث عن أسباب هذه الظواهر من خلال القيام بدراسة ميدانية مكنت من الوصول الى عدة نتائج من أهمها أن أزيد من 90 في المائة من المغاربة والمغربيات يحبون البرتغال والبرتغاليين . وهذه أرضية بشرية مهمة للتأسيس للمفهوم الجديد للشراكة مع البرتغال .هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك انتظارات كبيرة للمغاربة الذين تم استجوابهم خلال هذه الدراسة الميدانية وهذه التطلعات تتعلق بالأساس بضرورة تطوير العلاقات البشرية والعلاقات الثقافية والعلاقات الاقتصادية والتشاور السياسي في القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الإقليمي والدولي فضلا عن التأسيس لحكامة مبدعة لهذا المنظور الجديد للتعاون بين المغرب والبرتغال .
وحسب بوشعيب ابن شرقي،رئيس قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة الحسن الأول بسطات فان هذا القطب يسعى من خلال هذه اللقاءات العلمية إلى المساهمة في إعداد مشاريع علمية تروم مأسسة قطاعات الابتكار و نقلا لمعرفة والاستفادة منها واستغلالها استغلالا يهدف بالأساس إلى المساهمة في تطوير البحث العلمي، من خلال إدخال أسلوب حديث يسعى لتحسين جودة التكوين والبحث، وتجويد الخدمات الأساسية المقدمة ،وتمكين الطلبة الباحثين من مهارات وقدرات معرفية وتقنية تؤهلهم للانخراط والاندماج السلس في سوق الشغل المتجدد والمعولم.
وكل هذا يضيف المتحذث وفق مقاربة منسجمة تجمع بين مخرجات المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومشروع تنمية الجامعة تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تنمية الرأسمال البشري والارتقاء بالجامعة المغربية لإرساء أسس دولة متقدمة ومتطورة.
وقد حضر أشغال الأيام الدكتورالية عميدة و عمداء ومدراء الموئسات الجامعية،و نواب رئيس جامعة الحسن الأول و مدراء مراكز الدكتوراه بجامعة الحسن الأول و مدراء مختبرات البحث،والطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه،