
ظاهرة الكريساج تستفحل وتعود الى الواجهة
متابعة: الحسن لهمك
ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض حالات السرقة والنشل في بعض المدن المغربية تحت وطئ السلاح الأبيض بل بعض الحالات تصدى فيها المنحرفين لرجال الأمن بشراسة كبيرة وهذا الوضع أصبح يقلق العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والمواطنين الذين أصبحوا يخشون على سلامتكم البدنية وارواحهم.
وقد أصبح الوضع يبدو وكأنه يتجاوز الطاعة الأمنية والقدرة على الضبط والتحكم في تنظيم الشارع العام وتامبن المواطنين وخاصة فيما يتعلق بطرق النشل عن طريق إستعمال الدراجات النارية والحالة هاته تندر بإنفلات أمنى قد ينقلب إلى ما لا يحمد عقباه.
فهذه الحالة وإن كانت تشكل شرارة، فهي شرارة وسط الهشيم، وسط مجتمع هش تنخره الهشاشة والفقر والبطالة وانتشار تجار المخدرات والحبوب المهلوسة التي تشكل أكبر محفز للانحراف والإجرام.
لذى قد اصبح أكثر من الضروري تبني إستراتجيات أكثر فاعلية لمحاربة كل ظواهر الإنحراف ومسبباتها والضرب بلا هوادة على يد تجار المخدرات و حبوب الهلوسة فلا تهاون ولا تساهل لحماية المجتمع وامنه واستقراره.
فانتشار الجريمة في أي مجتمع كان يشكل مصدرا لكل المفاسد الأخلاقيّة، وبث الرعب والخوف وانعدام الأمان لذى الأفراد، وانهيار المجتمع ناهيك عن ما قد يسببه من وتراجع في الإقتصاد و إستقطاب المشاريع.
فالإجرام لا يعالج بالمفهوم الأمني فحسب وان كان من أهم الوسائل التي يجب تحفيزها واستنفارها من اجل القيام بكامل مسؤوليتها بل غيرها من الشروط اللازمة من وضع الخطط والبرامج الشاملة من قبل السلطات والهيئات المختصة والتي من شأنها القضاء على الأسباب المؤدية إلى الإجرام أو الظروف المهيئة له.